فقال: "على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البلاغ وعلينا التسليم"1. وفي رواية: "من الله العلم وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم، أمروا أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاءت"2، زاد في لفظ: "من الله القول، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم، أمروا حدث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاء بلا كيف"3. وقال مرة: "وكانوا يجرون الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاءت تعظيمًا لحرمات الله"4.

وورد نحو ذلك عن الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ الإمام مالك لما سئل عن الاستواء، فقال: "مجهول معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق"5.

وقال ابن تيمية: "هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك"6.

ومثل هذا قول الإمام مالك -رحمه الله- حين سئل عن الاستواء، فقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ... "7.

"والإنسان إذا علم أن الله تعالى أصدق قيلًا، وأحسن حديثًا، وأن رسوله هو رسول الله بالنقل والعقل والبراهين اليقينية، ثم وجد في عقله ما ينازعه في خبر الرسول، كان عقله يوجب عليه أن يسلم موارد النزاع إلى من هو أعلم به منه، فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015