التلفيق، والباقلاني "ت403هـ" في "التمهيد"، ومثله أبو محمد الجويني "ت438هـ"، والد إمام الحرمين في "رسالة في إثبات الاستواء والفوقية"، ومثله إمام الحرمين "ت478هـ" في "الرسالة النظامية"، والشهرستاني "ت548هـ" في "نهاية الإقدام"، وفخر الدين الرازي "ت606هـ" في "أقسام اللذات"، وغيرهم كثيرون"1.
أما فيما يتعلق بالقدر فمما ورد في ذلك:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان، فقال: "أبهذا أمرتم؟ أم بهذا أرسلت إليكم؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم ألا تتنازعوا فيه" 2.
وعن أبي بكر عبد الرحمن رفع الحديث إلى علي -رضي الله عنه- أنه سأله فقال: "يا أبا الحسن ما تقول في القدر؟ فقال: طريق مظلم فلا تسلكه، فقال: يا أبا الحسن ما تقول فيه القدر؟ فقال: بحر عظيم فلا تلجه. فقال: يا أبا الحسن ما تقول في القدر؟ فقال: سر الله فلا تكلفه"3.
وقال وهب بن منبه: "نظرت في القدر فتحيرت، ثم نظرت فيه فتحيرت، ووجدت أعلم الناس بالقدر أكفهم عنه، وأجهل الناس بالقدر أنطقهم فيه"4.