معرفَة علل الحَدِيث والتأليف فِيهَا من أجل أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث وَأَشْرَفهَا وأدقها، لأثرها فِي رد الْأَحَادِيث أَو قبُولهَا، وَهُوَ من أصعب أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث، يَقُول الْحَافِظ ابْن حجر: "هَذَا الْفَنّ أغمض أَنْوَاع الحَدِيث وأدقها مسلكاً، وَلَا يقوم بِهِ إِلَّا مَن منحه الله تَعَالَى فهما غايصاً وإطلاعاً حاوياً وإدراكاً لمراتب الروَاة، وَمَعْرِفَة ثاقبة"4، وَمن ثمَّ فقد اكْتسبت المؤلفات فِي الْعِلَل أهمية كبرى، يكَاد لَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا الْمُحدث والباحث.