قَرْيَة مطاية بنواحي جبل بعدان ثمَّ انْتقل إِلَى إب فَقَرَأَ على المقرىء الصَّالح عفيف الدّين عبد الله الشنيني وَأَجَازَ لَهُ فَكَانَ جيد الْقِرَاءَة حسن الصَّوْت باذلا نَفسه للطلبة بالقراءات السَّبع مَعَ اشْتِغَاله بأعمال الزَّرْع ومباشرته ذَلِك بِيَدِهِ توفّي رَحمَه الله سنة سبع عشرَة وثمانمئة وَدفن بالمشهد قَرِيبا من الشَّيْخ الْعِرَاقِيّ رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم المقرىء الصَّالح المكفوف الْبَصَر الْعَلامَة تَقِيّ الدّين معوضة بن حسن الْعَنسِي كَانَ رجلا صَالحا مقرئا مَفْتُوحًا عَلَيْهِ بِكَثِير من الْعُلُوم أصل بَلَده بلد العنسيين ثمَّ انْتقل إِلَى ذِي جبلة وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ انْتقل إِلَى مَدِينَة إب ورتب إِمَامًا بِالْمَدْرَسَةِ الجلالية فَوقف فِيهَا على الْحَال المرضي وسلك الطَّرِيقَة المحمودة من التدريس وَالْعِبَادَة إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى وَالْمُسْلِمين وَكَانَ كثير التِّلَاوَة قريب الْعبْرَة لَهُ نباهة وَمَعْرِفَة يعجز عَنْهَا غَيره من أهل وقته وَله ذهن صَاف وَإِذا لقن شَيْئا حفظه سَرِيعا وَكَانَت وَفَاته بِشَهْر جُمَادَى الاخرة سنة عشْرين وثمانمئة وقبر بالمشهد قَرِيبا من قبر المقرىء عمر
وَمِنْهُم القَاضِي الْعَالم النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ صفي الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَيْضَاوِيّ الشَّافِعِي شهر بالجبني اصل بَلَده بَيْضَاء حصي من الْمشرق ثمَّ انْتقل مِنْهَا لطلب الْعلم فَقَرَأَ على الْفَقِيه رَضِي الدّين الشنيني وعَلى غَيره ثمَّ قَرَأَ بِمَدِينَة تعز وبغيرها على