الْقُلُوب ويسكب من سَمعهَا لرقتها الْقُلُوب طَال عمره حَتَّى أسن وَهُوَ مجلل مُحْتَرم عِنْد الْوُلَاة وَعَامة النَّاس فَإِذا خطب بكاء وأبكى فَهُوَ شَاب حدث تُسنم الْمجد وارتقى الْمَكَان الصعب كَأَنَّهُ من أبنا الصباري لَهُ فصاحة وَهُوَ من طلبة الْعلم الشريف الَّذِي ظَهرت فِيهِ النجابة

وَمن أهل لحج الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن المندحي قَرَأَ الْفِقْه على الْفَقِيه عَليّ بن عفيف الْحَضْرَمِيّ فَلَمَّا اسْتَفَادَ أضيف ولَايَة القضا بالجهات سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثمانمئة وَكَانَ أَبوهُ مولى لبَعض أهل مندحة الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة هُنَالك وَلم يزل هَذَا الْفَقِيه جمال الدّين يُفْتِي ويدرس وَيحكم إِلَى أَن توفّي سنة سبع ووثمانمئة

وَمن الْقُضَاة بلحج القَاضِي عفيف الدّين عبد الله بن عَليّ النَّاشِرِيّ انْتقل من بَلْدَة زبيد إِلَى لحج سنة خمسين وثمانمئة وَله الْيَد الطُّولى فِي علم الْفُرُوع وَعَلِيهِ السكينَة وَالْوَقار وَقد ذكره المقرىء عفيف الدّين عمر النَّاشِرِيّ فِي كِتَابه الَّذِي جمعه فِي تَارِيخ أَهله الناشرين

وَمن أهل لحج الْفَقِيه شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن رَاجِح قَرَأَ على القَاضِي جمال الدّين أَبُو شكيل فِي الْفِقْه وَغَيره فَفتح عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ فدرس وَأفْتى فِي قَرْيَة بناأبه وَهُوَ ورع حَرِيص على دينه لَهُ الْعِفَّة وَشرف النَّفس مَشْهُور فِي الذكاء ودام على الْحَال المرضي

وَمن أهل اللخبة القَاضِي رَضِي الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد بن دربين قَرَأَ على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015