من رفع صَوته وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الإِمَام الْعَلامَة الْوَاعِظ كَمَال الدّين مُوسَى بن مُحَمَّد الضجاعي قَرَأَ وَسمع على الْأَئِمَّة من بني النَّاشِرِيّ وَغَيرهم وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وأضيف إِلَيْهِ الخطابة بِجَامِع زبيد فَكَانَ لوعظه موقع فِي الْقُلُوب ودام على ذَلِك مُدَّة طَوِيلَة وَقد أثنى عَلَيْهِ الإِمَام بدر الدّين حسن بن مُحَمَّد الشظبي ومدحه بِأَبْيَات فَقَالَ
(إِذا رمت من وعظ شِفَاء فَإِنَّهُ ... بوعظ كَمَال الدّين للداء يستطب)
(يَقُول مقَالا مستطابا لصدقه ... وَكم من مقَال لم يلذ ويستطب)
(إِذا مَا ترقى منبرا فاح عنبرا ... وساعده فصل الْخطاب إِذا خطب)
(فموسى بِهِ يوسي الكليم من الأسى ... على مَا أسى والمستقر الرسوخ طب)
(فدامت بِهِ للدّين قُرَّة أعين ... وَبلغ من خير الحياتين مَا أحب)
انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي علم الحَدِيث بعد موت الْفَقِيه عُثْمَان الْأَحْمَر وَكَانَ يدرس فِي علم الحَدِيث فِي الثَّلَاثَة الْأَشْهر رَجَب وَشَعْبَان ورمضان ويدرس فِي الْفِقْه بَاقِي السّنة وصنف كتابا سَمَّاهُ غَايَة الأمل فِي فصل الْعلم وَالْعَمَل وصنف غير ذَلِك واشتهر هَذَا الْفَقِيه بِالْعبَادَة والزهادة وَنسب إِلَيْهِ شَيْء من الكرامات وَتُوفِّي بِشَهْر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَخمسين وثمانمئة وعمره ثَمَانُون سنة
وَمِنْهُم الْعَلامَة الإِمَام شمس الدّين عَليّ بن مُحَمَّد قحر قَرَأَ على أَئِمَّة أجلة كثيرا من أبلغهم فِي الْفِقْه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الريمي وَالْإِمَام مجد الدّين