فَأَما سكان المخا فَمنهمْ الشَّيْخ الصَّالح الْوَلِيّ شمس الدّين عَليّ بن عمر الْقرشِي الشاذلي كَانَ من الْعلمَاء الْعباد والصلحاء الزهاد والسادة الأمجاد أَصله من الْقَبِيلَة الْمَشْهُورَة بِأَهْل القرشية سَافر إِلَى الْحَرَمَيْنِ الشريفين فحج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ سَافر إِلَى الْقُدس الشريف فاجتهد بِالْعبَادَة وَالْقِرَاءَة وتهذيب نَفسه وصحبته للصالحين حَتَّى أنار قلبه وَلزِمَ طريقتي الشَّرِيعَة والحقيقة وَكَانَ مِمَّن جمع الْعلم وَالْعَمَل أما الْعلم فَإِنَّهُ كَا يحفظ من كتب الحَدِيث المصابيح للْإِمَام الْبَغَوِيّ وَغير ذَلِك وَمن كتب الْفِقْه الْوَسِيط للغزالي والمنهاج للنووي وَغير ذَلِك وَمن كتب النَّحْو التسهيل ومقدمة ابْن الْحَاجِب وَكتب الشَّيْخ أثير الدّين