من الْأَوْلِيَاء الصَّالِحين من عباد الله الزاهدين وَأَنه كَانَ فِي الْحَيَاة عِنْد أَن خرج أهل صَبر عَن طَاعَة السُّلْطَان الْمُجَاهِد مَعَ خوفهم مِنْهُ فَقَالَ لَهُم الشَّيْخ إِبْرَاهِيم مَا دمت حَيا بَيْنكُم فَلَا سَبِيل للسُّلْطَان الْمُجَاهِد عَلَيْكُم فَإِذا مت فَإِن السُّلْطَان الْمُجَاهِد يطلع الْجَبَل قهرا وَيقتل مِنْكُم جمعا كثيرا فتوفاه الله تَعَالَى واجتمعوا للْقِرَاءَة عَلَيْهِ فطلع الْمُجَاهِد وَعَسْكَره وَأخذ الْجَبَل قهرا وَقتل من أَهله جمعا كثيرا فَكَانَ ذَلِك تَصْدِيقًا لما قَالَه الشَّيْخ إِبْرَاهِيم وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسبعمئة
وَمِنْهُم وَلَده الشَّيْخ بدر الدّين حسن أخْبرت أَنه كَانَ عابدا صَالحا مكرما للضيف مُطَاع القَوْل مَفْتُوحًا عَلَيْهِ بالمعارف مَقْصُودا للمهمات تقضى على يَدَيْهِ الْحَاجَات وَظَهَرت لَهُ الكرامات وَتُوفِّي سنة أَربع وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَله أَوْلَاد نجباء أكبرهم الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد أخْبرت أَنه نَشأ أحسن نشوء فاجتهد بِالْعبَادَة وَتُوفِّي وَهُوَ شَاب وَلم أتحقق من تَارِيخ وَفَاته
وَالثَّانِي الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله كَانَ من الأخيار والعباد مَقْصُودا للمهمات سلك سَبِيل وَالِده وَأَهله بِقَضَاء الْحَوَائِج لأهل قطره وانتهت رئاسة أهل هَذَا الْبَيْت إِلَيْهِ وجلل واحترم وَكَانَ مُطَاعًا عِنْد أهل بَلَده فنم عَلَيْهِ من لَا خير فِيهِ إِلَى سُلْطَان الْوَقْت فألزمه السُّكْنَى بِمَدِينَة تعز فسكن بهَا أَيَّامًا ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَيته فَأَقَامَ فِيهِ وَكَانَ يكْتب الرقى والعزائم للمرضى وَغَيرهم فَيكون فِيهَا الشِّفَاء بِإِذن الله تَعَالَى وَلما قربت وَفَاته اشتاق إِلَى مَكَّة المشرفة فسافر لِلْحَجِّ ثمَّ توفّي هُنَالك