الزَّمَان وفائق الأقران قدم ديار تعز فِي خدمَة شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة عَلامَة الْمشرق وَالْمغْرب مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وانثالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَأَقْبَلت إِلَيْهِ الإقبال الْكُلِّي وَكسب فِي الْبِلَاد المَال والعيال فَكَانَ المَال كَمَا قيل مَا أسْرع ذهَاب الذَّهَب وانفضاض الْفضة ثمَّ ضعف الشَّيْخ عَن الِاضْطِرَاب وضاق عَلَيْهِ الْوَقْت وتنكرت عَلَيْهِ وُجُوه المطالب وَكَانَ هُوَ الْحول الْقلب فَمَا رَأينَا فِي الْعلم العملي من يدانيه فضلا عَن شبهه انْتهى كَلَام الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط وأخبرت أَنه كَانَ لَهُ اجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَظَهَرت لَهُ كرامات وَتُوفِّي بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْحَاج شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الله الْخَولَانِيّ كَانَ يسكن حافة المغربة بِمَدِينَة تعز وَهُوَ من الْعباد والزهاد ويصحب الصَّالِحين ويهتدي بهديهم فَمن أَصْحَابه الْحَاج الصَّالح مفضل الزُّهْرِيّ كَانَ يصل إِلَيْهِ فيخلي لَهُ بَيْتا فِي دَاره وَأخْبر عَنهُ بكرامة عَظِيمَة ذكرتها فِي الأَصْل وَذَلِكَ مِمَّا يدل على فضلهما رحمهمَا الله ونفع بهما وَتُوفِّي الْحَاج أَحْمد الْخَولَانِيّ بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمِنْهُم الْأَمِير الْعَلامَة الطَّبِيب صارم الدّين دَاوُد بن عَليّ بن أبي بكر بن قايماز الأصغري أصل بَلَده بعدان قَرَأَ فِي الطِّبّ وَالْحكمَة على جمَاعَة أَجلهم الْعَلامَة رَضِي الدّين أَبُو بكر بن رَبَاح الْمصْرِيّ وَكَانَ حكيما طَبِيبا عَارِفًا بِعلم الْفلك وشارك بِعلم الْفِقْه والْحَدِيث فَمن شُيُوخه الشَّيْخ مجد الدّين الصديقي وَالْإِمَام نَفِيس الدّين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015