اليشكيري الْأَشْعَرِيّ القحطاني كَانَ لَهُ اجْتِهَاد فِي صغره بِطَلَب الْعلم الشريف فحفظ منهاج النَّوَوِيّ وشيئا من كتب النَّحْو وَقَرَأَ على الْأَئِمَّة بوقته فِي الْفِقْه والْحَدِيث واللغة ولي الِاسْتِيفَاء للسُّلْطَان فدبر قوانينه تدبيرا حسنا وَبلغ مَا لم يبلغهُ غَيره بوظيفته وَهُوَ مَعَ ذَلِك جَار على سنَن الشَّرِيعَة المطهرة ومجاهدا لصالح الْمُسلمين وناصح لَهُم وَصَحب جمَاعَة من الشُّيُوخ الصُّوفِيَّة وتأدب بآدابهم كَانَ لَهُ شعر رايق فِي مدحهم ومدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والكعبة المشرفة قد ذكرت جملَة مِنْهُ فِي الأَصْل وَتُوفِّي بِشَهْر شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة وَدفن بالأجيناد ورثاه وَلَده التقي بن معيبد بمرثاة أَولهَا

(قفا فانظرا حَالي فَلَيْسَ لَهُ وصف ... )

وَهِي طَوِيلَة وَمن وَسطهَا

(فآه على تِلْكَ الشَّمَائِل زانها ... مَعَ الْخلق الْأَسْنَى التَّوَاضُع واللطف)

(فحلم وَعلم راسخ وَكِتَابَة ... وَفضل وآداب يزينها ظرف)

وَمن المتوفين بِمَدِينَة تعز الْفَقِيه الْفَاضِل رَضِي الدّين أَبُو بكر بن عُثْمَان بن عَليّ الورلي نسبا الشَّافِعِي مذهبا العدلي بَلَدا قدم إِلَى مَدِينَة تعز رَسُولا من صَاحب الْحَبَشَة الْمُسلم بالهدايا إِلَى الْملك الْمَنْصُور ابْن النَّاصِر الغساني فَكَانَ هَذَا الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015