وَمِنْهُم الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن سَالم الوصابي قَرَأَ بِشَيْء من الْعُلُوم الْفِقْهِيَّة على الْفُقَهَاء بوصاب فأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وسلك طَريقَة التصوف واشتهر بِالْكَرمِ وإطعام الطَّعَام فِي بلد وصاب فانقاد لَهُ أهل الْبَلَد وَكَانَ ذَا جاه عريض واجتهد بِالْعبَادَة وَنسب إِلَيْهِ شَيْء من الكرامات وَلأَهل بَلَده فِيهِ اعْتِقَاد عَظِيم بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح توفّي بعد سنة خمسين وثمانمئة
وَأما المشهورون فِي عصرنا من أهل بَلْدَة ريمة
فَمنهمْ الْفَقِيه الْفَاضِل أَبُو بكر بن أَحْمد بن دروب
قَالَ الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط كَانَ فَقِيها فَاضلا تفقه على الْفَقِيه عمر بن المقرىء من بَلَده وَأخذ الحَدِيث عَن عُثْمَان الديابي من أهل وصاب وَتُوفِّي بِذِي الْحجَّة سنة تسع وَسِتِّينَ وسبعمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمِنْهُم شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن دروب قَرَأَ على الْفَقِيه صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر البريهي وعَلى الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الْكَاهِلِي ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فدرس وَأفْتى وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر وَكَانَ مُطَاع القَوْل مَقْصُودا للمهمات توفّي سنة عشْرين وثمانمئة
وَمِنْهُم الْفَقِيه عبد الرَّحِيم بن عبد الأول أخبر الثِّقَة أَنه من الْفُضَلَاء والعباد وَكَانَ كثير الذّكر وتلاوة كتاب الله تَعَالَى وَيخْتم بِالْيَوْمِ ثَلَاث ختمات لَا يفتر لِسَانه عَن التِّلَاوَة أَو ذكر الله تَعَالَى وَهُوَ مُعْتَمد قِرَاءَة الرَّاتِب الْمَعْرُوف للشَّيْخ عمر العرابي