(أَنِّي أَنا الْجَبَل الرفيع فَمَا الَّذِي ... أخشاه مِمَّن فِي الحضيض الْأَسْفَل)

(أَنا من هِلَال فِي أعز ذؤابة ... من آل زوقر فِي الرعيل الأول)

(وَأبي فقيههم الَّذِي عرفُوا بِهِ ... فِي الدّين كل محرم ومحلل)

وَله غير ذَلِك من الشّعْر البليغ وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وثمانمئة

وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة النَّحْوِيّ البارع برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الجحافي كَانَ إِمَامًا محققا بِعلم النَّحْو واللغة ومشاركا بِعلم الْفِقْه والْحَدِيث والفرائض قَرَأَ على الشُّيُوخ الْكِبَار من السَّادة الْعلمَاء كالشيخ مجد الدّين الصديقي وَالشَّيْخ شهَاب الدّين بن حجر وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَغَيرهم وَغلب عَلَيْهِ فصاحة الشّعْر حَتَّى سمي حريري الزَّمَان وَلما وَفد الشَّيْخ شهَاب الدّين بن حجر كتب إِلَيْهِ الْفَقِيه برهَان الدّين الجحافي مَا مِثَاله يمدحه بقصيدة طَوِيلَة أَولهَا

(شكرا لسير السابقات العراب ... الأعوجيات بَنَات العراب)

(وللمهارى الَّتِي لم تزل ... تخوض فِي السبسب لج السراب)

إِلَى آخرهَا وَكَانَ ذَلِك سنة ثمانمئة

فَلَمَّا وصلت إِلَيْهِ استحسنها وَأجَاب عَنْهَا فَقَالَ

(أَهلا بهَا حسناء رَود الشَّبَاب ... وافت لنا سافرة للنقاب)

(مفترة عَن جَوْهَر رائع ... لَكِن مَأْوَاه نحور الْعَذَاب)

وَهِي طَوِيلَة وَقد ذكرت القصيدة الَّتِي للْإِمَام الجحافي جَمِيعهَا وَالْجَوَاب عَنْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015