فنبدأ بِذكر الْفُقَهَاء من أهل الْحَرْف فِي مخلاف جعر من وصاب الْأَعْلَى فَمنهمْ الإِمَام الْعَلامَة الصَّالح وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن عمر الحبيشي
كَانَ دوحة علم وذكاء أَصْلهَا ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء سقته الْفَضَائِل بشآبيبها وكسته المعارف جلابيبها
نَشأ يَتِيما فِي حجر أمه واشتغل فِي صباه بالشعر واللغة واشتهر بالفصاحة والبلاغة فَكَانَ ينشىء الشّعْر العجيب وَهُوَ صَغِير حدث السن ثمَّ اشْتغل بالفقه فَقَرَأَ على جمَاعَة من الشُّيُوخ مِنْهُم الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن أسعد والفقيه تَقِيّ الدّين عمر بن عبد الله بن صَالح اليحيويان وَفِي الحَدِيث على الإِمَام برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عمر الْعلوِي وَالْإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي الْخَيْر الشماخي بِالْمُعْجَمَةِ وَاسْتمرّ فِي الْمدرسَة المؤيدية مدرسا فِي مَدِينَة تعز فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا ثمَّ تَركهَا