إنما أراد أن الله تبارك وتعالى قد وعد وأوعد، وهو قادر على أن يعفو عمن أوعده، وقادر أن ينجز لمن وعده.

قال محمد: وفي بعض الروايات أن ابن عبيد قال لأبي عمرو: يا أبا عمرو، شغلك الإعراب عن معرفة الصواب. وأنشد بعضهم بيتًا قبل البيت المذكور:

لا يَرْهَبُ ابنُ العم والجارُ صَوْلتِي ... ولا أَختفي من خَشْية المتَهَدِّدِ

وقال ابن قتيبة: وكانت وفاة أبي عمرو في طريق الشام، وذلك أنه خرج إليها يجتدي عبد الوهاب بن إبراهيم، فمات سنة أربع وخمسين ومئة، وله عقب بالبصرة.

10 - أبو سفيان بن العلاء

هو أخو أبي عمرو، واسمه كنيته، وكان من النحويين، وأصحاب الغريب، والرواة. توفي سنة خمس وستين ومئة.

11 - الأخفش الكبير

هو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد، أخذ عنه يونس. وروي عن أبي الخطاب أنه قال: لا أقول: "جُثَّة الرجل" إلا لشخصه على سرْج أو رحل، ويكون معمَّمًا. ولم تُسمع من غيره.

وحكى ابن دُرَيْدٍ عن أبي الخطاب أنه قال: الخُفْخُوف طائر. قال: ولم يذكره أحدٌ من أصحابنا.

12 - عيسى بن عمر

هو مولى خالد بن الوليد المخزومي، نزل في ثَقِيف، وأخذ عن ابن أبي إسحاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015