يا لبابَ اللبابِ مِن عبد شمسِ ... ومحلَّ الحياة من كلِّ نفسِ
إن يكن مُبعِدِي قماءَةُ شخصي ... ورُوائي ففي حديثيَ أُنسِي
هو أحمد بن موسى، كان نحويًّا لغويًّا، وكاتبًا بليغًا، غزير الرواية، حافظًا للأخبار، وله كتاب في أخبار أهل الأندلس، وتواريخ دول الملوك فيها، بلغ فيه الغاية من الإيعاب والتقصي.
وتوفي في رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمئة، وكان مولده يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة أربع وسبعين ومئتين.
هو قاسم بن سعدان، كان فقيهًا بصيرًا بالحديث، حافظًا للمسائل، عالمًا بالرجال، واسع الرواية، جيد الخط، غاية في الضبط والتصحيح، وكان جمَّاعةً للكتب متقنًا لها، متفوقًا فيها، وكان له بصرٌ تامٌّ بالنحو واللغة.
وتوفي سنة سبع وأربعين وثلاثمئة.
هو عبد الله بن عبيد الله، وكان ذا حظ من علم اللغة، وحفظ الأخبار والأنساب. وكان يقرض الشعر الحسن، وكان ذا تعصب شديد للقحطانية.
وتوفي منتصف شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمئة.