من اللغويين البصريين
هو من بني نَبْهان من طيِّئٍ. قال الأصمعي: وسألتُ المنتجِعَ عن السَّمَيْدَعِ، فقال: هو السَّيِّدُ المُوطَّأُ الأكْنَاف.
وكان به عارضٌ من مَسٍّ. وقال أبو عبيدة: كان أبو مهدية يعلِّق عليه صوفًا وقَذَرًا، فنقول له: ما تريد إلى تعليق هذا عليك؟ فيقول: أنجاس، حتى يتنجَّس مني الموت فلا يقدِرُ عليَّ. وكذلك كانت ضَعَفَةُ الأعراب تفعل.
وهو معنى قول امرئ القيس:
لِيَجْعَل في كفِّهِ كَعْبَها ... حِذَارَ المنِيَّةِ أن يَعْطبا
يعني أنه كان يعلِّق عظام الأرنب خوف المنيَّة.
وذكر ابن سلَّامٍ أن أبا المهديَّة هذا من باهلة، وكان يضرب حنكيه يمينًا وشمالًا ويقول: اخسأنانِّ عنِّي. فسُئِل عن ذلك، فيقول: جنانٌ تَذْأمُنِي، أي تركبني.
هو أبو مالك عمرو بن بكر الأعرابي، له كتاب في خَلْق الإنسان.