سكن قرطبة وأقرأ بها. ثمّ سكن المريّة ثم مرسية ثم سرقسطة. ثم رجع إلى بلده طلمنكة، فبقي بها إلى أن مات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ومولده سنة أربعين وثلاثمائة.

قال أبو القاسم بن بشكوال في كتاب الصّلة: أخبرنا أبو القاسم بن بقي الحجاريّ قال: خرج علينا أبو عمر الطّلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه فقال:

اقرءوا وأكثروا فإني لا أتجاوز هذا العام فقلنا له: ولم؟ قال: رأيت البارحة في منامي منشدا ينشدني يقول:

اغتنموا البر بشيخ ثوى ... يفقده السّوقة والصيد

قد ختم العمر بعيد مضى ... ليس له من بعده عيد

قال فتوفي في ذلك العام، رحمه الله وإيانا.

73 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبيد العبدي المؤدّب الهرويّ الفاشانيّ (?).

صاحب كتاب «الغريبين» كان من العلماء الأكابر. قرأ على أبي سليمان الخطابيّ وأبي منصور الأزهري. (?)

وكتابه المذكور جمع فيه بين غريب القرآن الكريم والحديث النبوي، وسار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015