خازم القاضي، وغيرهما، وكان أولا شافعيا يقرأ على المزنيّ، فقال له يوما:
والله لا جاء منك شيء؛ فغضب من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم، لو كان حيا لكفّر عن يمينه.
وذكر أبو يعلى الخليليّ (?) في كتاب «الإرشاد» في ترجمة المزنيّ أنّ الطحاوي وكان ابن أخت المزني، وأن أحمد بن محمد الشّرطيّ (?) قال: قلت للطحاويّ: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟ قال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة؛ فلذلك انتقلت إليه انتهى، وناب في القضاء عن أبي عبيد (?) الله محمد بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين، وترقت حاله. فحدث أنه حضر رجل معتبر عند القاضي محمد بن عبدة فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله عن أمّه عن أبيه؟ [فقلت حدثنا بكار بن قتيبة أنبأنا أبو أحمد أنبأنا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي عبيدة عن أمه عن أبيه (?)] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إنّ الله تعالى ليغار للمؤمن فليغر) وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود حدثنا سفيان بن وكيع عن أبيه عن سفيان موقوفا، قال: فقال لي الرّجل: تدري ما تقول، تدري ما تتكلم به؟ قلت: ما الخبر؟ قال: رأيتك العشية مع