ثم اتصل بولده أرسلان شاه، فحظي عنده، وتوفرت حرمته لديه، وكتب مدة، ثم عرض له ما تقدم ذكره.

وأنشأ رباطا بقرية من قرى الموصل تسمى قصر حرب، ووقف أملاكه عليها وعلى داره التي يسكنها بالموصل.

وصنف هذه الكتب كلها في مدة العطلة، فإنه تفرغ لها، وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الاختيار والكتابة.

وله شعر يسير: من ذلك ما أنشده للأتابك صاحب الموصل وقد زلّت به بغلته:

إن زلّت البغلة من تحته ... فإن في زلتها عذرا (?)

حملها من علمه شاهقا ... ومن ندى راحته بحرا

وكانت وفاته بالموصل، يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة؛ رحمه الله تعالى (?).

617 - مجاهد بن جبر- بفتح الجيم وسكون الموحدة- أبو الحجاج المكيّ (?).

المقرئ، المفسّر، الإمام، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، وقد اختلف في ولائه، فقيل: مولى قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة، وهو قول عبد الرحمن بن مهدي، ومصعب، وعلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015