الدولة فسكنها، وكان شافعيا فتحول مالكيا، وقال: أخذتني الحميّة لهذا الإمام المقبول القول على جميع الألسنة، أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه.

وكان الصاحب بن عبّاد يتتلمذ له، ويقول: شيخنا ممن رزق حسن التصنيف.

وقرأ عليه البديع الهمذاني، وكان كريما جوادا ربما سئل فيهب ثيابه وفرش بيته.

وله من التصانيف: «جامع التأويل في تفسير القرآن» أربع مجلدات، «كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم»، «كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم»، «تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»، «كتاب غريب إعراب القرآن»، «كتاب فقه اللغة»، «كتاب المجمل في اللغة»، «كتاب دارات العرب»، «كتاب الليل والنهار»، «كتاب العم والخال»، «كتاب خلق» «الإنسان» «كتاب الشيات والحلى»، «كتاب مقاييس اللغة». قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنّف مثله، «مقدمة في النحو» «ذم الخطأ في الشعر»، «فتاوى فقيه العرب»، «الاتباع والمزاوجة»، «اختلاف النحويين»، «الانتصار لثعلب»، «الحماسة المحدثة»، وغير ذلك.

وكان نحويا على طريقة الكوفيين.

قال الذهبي: مات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالري، وهو أصح ما قيل في وفاته.

قال ياقوت: وقال قبل وفاته بيومين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015