الوانوغيّ (?) المالكي.
نزيل الحرمين. كان عالما بالتفسير والأصلين والعربيّة والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والمنطق، ومعرفته بالفقه دون غيره.
ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بتونس ونشأ بها، وسمع من مسندها أبي الحسن بن أبي العباس البطرنيّ خاتمة أصحاب الأستاذ أبي جعفر بن الزبير بالإجازة، وسمع أيضا من ابن عرفة، وأخذ عنه الفقه والتفسير والأصلين، والمنطق، وعن الوليّ بن خلدون الحساب والهيئة والأصلين والمنطق والنّحو عن أبي العباس البصار.
وكان شديد الذكاء سريع الفهم، حسن الإيراد للتدريس والفتوى، وإذا رأى شيئا وعاه وقدّره وإن لم يعتن به وله «تأليف على قواعد ابن عبد السلام» و «عشرون سؤالا في فنون العلماء (?)» تشهد بفضله، بعث بها إلى القاضي جلال الدين البلقينيّ، فأجاب عنها فردّ ما قاله البلقينيّ.
وكان يعاب عليه إطلاق لسانه في العلماء، ومراعاة السائلين في الإفتاء.
ومات بمكة المشرفة في سحر يوم الجمعة، تاسع عشري شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثمانمائة.
أورده شيخنا في «طبقات النحاة».