كسماع الآذان في وقت الزوال بجامع مصر من غير مؤذن، ولا يسمع ذلك إلا الصالحون، وكان يعذل أصحابه على أشياء لم يطلعوه عليها، وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه.
وتوفي رحمه الله يوم الأحد بعد صلاة العصر الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، ودفن بالقرافة الصغرى في تربة القاضي الفاضل، وقبره يزار، ويرجى استجابة الدّعاء عنده.
قال السّخاوي (?): أقطع بأنه كان مكاشفا، وأنه سأل الله كتمان حاله، ما كان أحد يعلم أي شيء هو.
ومن شعره (?):
قل للأمير نصيحة ... لا تركننّ إلى فقيه
إن الفقيه إذا أتى ... أبوابكم لا خير فيه (?)
وله (?):
خالطت أبناء الزمان فلم أجد ... من لم أرم منه ارتياد المخلص (?)
رد الشباب وقد مضى لسبيله ... أهيأ وأمكن من صديق مخلص
414 - القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ الإمام أبو