وقال أبو محمد بن صاعد: كان واحد الناس في وقته في العلم والعمل، سالكا سبيل [السلف] (?) في الورع والصدق متقدما في علم اللسان، والقرآن، وأصول الفقه وفروعه، ذا حظ جليل من البلاغة ونصيب من قرض الشعر. جميل المذهب، سديد الطريقة، عديم النظير، ويتكلم على معانيه.
روى عن أبيه، وعن أبي عمر الطلمنكي.
مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
ومن شعره:
أيام عمرك تذهب ... وجميع سعيك يكتب (?)
ثم الشهيد عليك ... منك فأين المذهب (?)
وله:
يا معجبا بعلائه وغنائه ... ومطولا في الدّهر حبل رجائه (?)
كم ضاحك أكفانه منشورة ... ومؤمّل والموت من تلقائه
413 - القاسم بن فيرة (?).