السّعد التفتازاني مباحثات ومحاورات في مجلس تمرلنك، تكرر استظهار السيد فيها عليه غير مرّة، وآخر من علمته ممن حضرها وأتقنها العلاء الروميّ (?) وكان له أتباع يبالغون في تعظيمه ويفرطون في إطرائه كعادة العجم، وله تصانيف يقال إنها تزيد على الخمسين، انتهى.
ويقال: إنه حرر الرضى «شرح الحاجبية» وكان فيه سقم كثير، ومن تصانيفه «مقدمة في الآفاق وفي الأنفس» يعنى في تفسير قوله تعالى:
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) (?).
«وشرح المواقف» للعضد و «شرح التجريد» للنصير الطوسيّ و «شرح القسم الثالث من المفتاح» و «حاشية الكشاف» لم تتم، وتصدى للإقراء والتصنيف والفتيا، وتخرج به أئمة.
مات- كما قال العفيف الجرهي (?)، وأبو الفتوح الطاوسي في يوم الأربعاء سادس ربيع الآخر سنة ست عشرة وثمانمائة بشيراز.
قال شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين الأسيوطي في «طبقات النحاة»:
أفادني صاحبنا المؤرّخ شمس الدين بن عزم، أن مولد السيد بجرجان، سنة أربعين وسبعمائة.
372 - علي بن محمد علي بن أحمد بن هارون العمرانيّ الخوارزميّ الحنفي أبو الحسن (?).