وشمس الدين محمد بن أحمد الرقى، وشمس الدين بن غدير، وقرأ عليه- كتاب القلانسي (?) - أبو عبد الله القصاع (?).
وسمع منه خلق بدمشق والحرمين والعراق، وكان له القبول التام من الخاص والعام.
قدم دمشق سنة تسعين فولي مشيخة الحديث بالظاهرية، وإعادة الناصرية وتدريس النجيبية، ثم ولي خطابة البلد، وكان يخطب من غير تكلف.
ويذهب من صلاة الجمعة فيشيع جنازة أو يعود صاحبا، وكان طيب الأخلاق.
وكان يمضي إلى دار نائب السلطنة الشجاعي فكان يحترمه ويحبه، فلما عزل من الخطابة بموفق الدين الحموي وعزل الشجاعي عن الشام، تألم الشيخ لذلك وسار مع الوفد سنة إحدى وتسعين، وأودع كتبه وحمل بعضها. وكانت كبيرة إلى الغاية، ثم سار إلى واسط. وكان لطيف الشكل، صغير العمامة، مطرح التكلف، له رداء أبيض.
قال الذّهبي (?): وقد سلمت عليه وحدثته، ولم يقض لي أن آخذ عنه شيئا.
سألت الشيخ عليّا الواسطي الزاهد عن الفاروثي نسبته المصطفوي (?)