وله اختيارات في المذهب مشهورة، منها: أن الصلاة في الثوب المغصوب باطلة.

واختار أن المرأة إذا وقفت إلى جانب الرجل بطلت صلاة من يليها من الرجال. واختار أن الكفر ملل واختياراته كثيرة. وتوفي في شوال لعشر بقين منه، في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة.

وفي رواية أخرى قال أبو بكر عبد العزيز في علته: أنا عندكم إلى يوم الجمعة. وذلك في شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. فقيل له: يعافيك الله- أو كلاما هذا معناه- فقال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروزيّ يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمانيا وسبعين سنة. ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة. وعاش أبو بكر المروزيّ ثمانيا وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة. ودفن بعد الصلاة. وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعون سنة. فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة. وهذه كرامة حسنة له. فإنه حدّث بيوم موته، وكان يوم موته يوما عظيما لكثرة الجمع.

وهاجر من داره لما ظهر سب السلف إلى غيرها. وهذا يدل على قوة دينه وصحة عقيدته رحمة الله عليه.

لخصت هذه الترجمة، من «طبقات الحنابلة» لأبي يعلى بن الفراء.

287 - عبد العزيز بن عبد الجليل النمراوي الشيخ عزّ الدين الشافعي (?).

ولد بناحية نمرا من أعمال الغربية، وقدم القاهرة، واشتغل في العلم بها حتى برع، وصار عالما نظّارا، وتصدى للاشتغال وأفتى، ودرس الفقه بالمدرسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015