شرح «الكشاف» شرحا حسنا كبيرا، وأجاب عما خالف فيه الزمخشريّ أهل السنة بأحسن جواب، وصنّف في المعاني والبيان كتابا سماه «التبيان» وشرحه، وصنف «تفسير القرآن» وشرح «مشكاة المصابيح».
وعقد مجلسا لقراءة صحيح البخاري، وكان يشتغل في التفسير من الشروق إلى الزوال ومن ثمّ إلى العصر في البخاري إلى يوم مات، فإنه فرغ من وظيفة التفسير وتوجه إلى مجلس الحديث، فصلى النّافلة، وجلس ينتظر الإقامة للفريضة. فقضى نحبه، متوجّها إلى القبلة، وذلك يوم الثلاثاء ثالث عشري شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
وذكر في شرحه على الكشّاف أنه أخذ عن أبي حفص السّهرورديّ، وأنه قبيل الشّروع في هذا الشرح رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في النّوم، وقد ناوله قدحا من اللبن، فشرب منه.
142 - الحسن بن محمد بن صالح النابلسي (?).
الحنبليّ المفسّر، أحد شيوخ الشيخ شمس الدين بن الجزري المقرئ ................ ........ (?)
143 - الحسن بن محمد بن الصّباح البغدادي، الإمام أبو علي الزّعفرانيّ (?).