كَانَ صَاحب فضل وذكاء ومشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة
قَرَأَ على الْمولى يكان وصنف شرح الْمجمع لِابْنِ الساعاتي وَهُوَ تصنيف عَظِيم مُشْتَمل على فَوَائِد جليلة وَفِيه مؤاخذات على شُرُوح الْهِدَايَة وَيذكر فِي آخر كل كتاب مَا يشذ مِنْهُ من الْمسَائِل الْمُتَعَلّقَة بذلك الْكتاب وَتُوفِّي مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْخمسين وَثَمَانمِائَة
وَذكر أحد من الْفُضَلَاء فِي هَامِش الشقائق قلت وَاخْتصرَ أَيْضا التَّفْسِير الْكَبِير للْإِمَام الرَّازِيّ مَعَ تَصَرُّفَات من عِنْده رَأَيْت الْجلد الثَّانِي فِي وقف السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بِخَطِّهِ وطالعته قدر سنتَيْن وانتفعت بِهِ وَكَذَا رَأَيْت شرح الْمجمع بِخَطِّهِ وطالعته سنتَيْن وَقد ضرب الْقَلَم وكشط بعض الْمَوَاضِع
انْتهى
من الشقائق وَمَا وجد فِي هامشه مِنْهَا
428 - إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن بِلَال بن عمرَان بن مَسْعُود بن دمج الْبُرْهَان الكركي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي يعرف بالكركي
ولد فِي سنة خمس أَو سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة
كَانَ بارعا فِي أَنْوَاع الْعُلُوم صنف فِي الْقرَاءَات والعربية وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وأصوله مِنْهَا حَاشِيَته على تَفْسِير الْعَلامَة التركماني الْحَنَفِيّ القَاضِي الْمَذْكُور فِيمَا سبق فِي مَحَله
انْتهى فِي حاشيتها إِلَى أول الْأَنْعَام فِي مُجَلد وإعراب الْمفصل من الحجرات إِلَى آخر الْقُرْآن ودرة