هو أمين الدين أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن بيرم بن بهرام بن بختيار بن السّلّار، الشافعي، شيخ قراء دمشق في عصره.
ولد سنة 698 هـ، وتلا بالسبع مفردا وجامعا بدمشق على الشيخ وحيد الدين أبي حامد يحيى بن أحمد خذاذاذ الخلاطي الشافعي إمام الكلّاسة بجوار المسجد الأموي سنة 720 هـ، وعلى الشيخ مجير الدين أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي الشافعي بمسجد السلّالين المعلّق سنة 718 هـ، ثم رحل إلى مصر فتلا بالسبع أيضا على الشيخ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ المصري الشافعي سنة 724 هـ، ثم رجع إلى دمشق فتلا بالسبع أيضا على الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الحراني الحنبلي فوصل عليه إلى سورة المؤمنون وتوفي الشهاب رحمه الله، وقرأ على الشيخ بدر الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن بصخان بتربة أم الصالح بدمشق سنة 719 هـ، وسمع من الحجار، والمزي، وأيوب الكحال، وخلق بالشام ومصر وبغداد والبصرة وغيرها.
أخذ عنه القراءة أهل الشام وغيرهم منهم: الشيخ نصر الدين الجوخي، ومحمد بن مسلم الخراط، وأحمد بن البانياسي، وشعبان الحنفي، ومحمد السمناني، ومحمد بن محمد البلوي، وعمر الخفاف، وشمس الدين بن الجزري، وغيرهم.
وكان إماما خيرا جامعا لفنون من العلم كالنحو والفقه والتفسير، انتهت إليه رئاسة الإقراء، وولي المشيخة الكبرى بدمشق بعد الشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي، المعروف بابن اللبان، المتوفى سنة 776 هـ.