وكان جمع القرآن وعلم (?) القرآن والحديث وآثار العلماء والفقه والكلام والمعرفة بعلم اللسان. وكان من نظراء أبي العباس محمد بن يزيد المبرد في علم كتاب سيبويه، وكان المبرد يقول: لولا أنه مشتغل (?) برياسة العلم والقضاء لذهب برياستنا في النحو الأدب (?) . ورد على المخالفين من أصحاب الشافعي وأبي حنيفة وحمل من البصرة إلى بغداد وولي القضاء، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين ببغداد.
ثم انتقل الفقه إلى أصحابه:
فمنهم ابن ابن عمه
بن يعقوب بن إسماعيل (?) : وكان حاجب إسماعيل ثم ولي القضاء بعده ثم ولي ابنه أبو الحسين وكان يقال: إسماعيل بحاجبه وأبو الحسين بأبيه (?) وأبو عمر بنفسه، فكان المدح في الجميع راجعاً إلى أبي عمر. وإلى اليوم إذا رأى الناس ببغداد إنساناً محتشماً له أبهة وجمال وهيئة ووقار قالوا: كأنه أبو عمر القاضي.
ومن أصحاب إسماعيل وفي طبقته أبو يعقوب
: وكان فقيهاً عالماً زاهداً عابداً، قتله الديلم (?) أول دخولهم بغداد في الأمر بالمعروف.