74 - أم الْحُسَيْن بنت أَحْمد بن حمدَان
وَالِدَة أبي بشر الحلاوي سَمِعت بعض من صحبتهَا من النسوان تَقول سَمِعت أم الْحُسَيْن تَقول من أحب أَن تصح لَهُ طَريقَة الْفقر فليختر من الْفراش التُّرَاب وَمن الْأَطْعِمَة الْجُوع وَمن السرُور الْهم وَمن الْقبُول الرَّد وَمن الْعِزّ الذل
وَحكي لي عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت إِن الله تَعَالَى لم يَجْعَل لأنفس الْمُؤمنِينَ ثمنا إِلَّا الْجنَّة وَجعل قُلُوبهم محلا لنظره فَلَا تَبِيعُوا أَنفسكُم بالدون من الْعرُوض وطالعوا مَوضِع نظر الله تَعَالَى أَن يكون مصونا عَمَّا لَا يرضاه
75 - أم كُلْثُوم الْمَعْرُوفَة بخالة
كَانَت صَحِبت أَبَا عَليّ الثَّقَفِيّ وَعبد الله بن منَازِل وَكَانَ أَبُو الْقَاسِم النصراباذي يكرمها ويقربها
سَمِعت أم الْحُسَيْن القرشية تَقول خرجت مَعهَا إِلَى الْجَبَل فَقَالَت لي رديني إِلَى الْبَلَد فقد ضَاقَ صَدْرِي
فَلَمَّا انصرفنا سَأَلتهَا بِمَاذَا ضَاقَ صدرك فَقَالَت كَادَت رُؤْيَة الْقُدْرَة أَن تشغل عَن الْقَادِر
سَمِعت أم كُلْثُوم الْخَالَة تَقول الوجد لَا تصح عَنْهَا الْعبارَة لِأَنَّهُ سر الله تَعَالَى فِي العَبْد وَإِذا شَاءَ أَن يظْهر أظهره إِذا شَاءَ أَن يخفيه أخفاه والتكلف فِيهِ ظَاهر عَلَيْهِ تكلفه
76 - عزيزة الهروية
كَانَت كيسة دينة ورعة صَاحِبَة لِسَان وَحَال وَردت نيسابور وَمَاتَتْ بهَا صَحِبت عبد الرَّحْمَن بن شَهْرَان بهراة سَمِعت عزيزة تَقول الزَّاهِد لزم الْملك لِحَاجَتِهِ والعارف لزمَه الْملك لمجالسته
وَسمعتهَا تَقول كَانَ سُفْيَان يَقُول ذكر الله تَعَالَى أَرْبَعَة أَشْيَاء فِي مَوضِع