قَالَ نعم فَقَالَت
(أعثام مَالك لاهية ... حلت بدارك داهية)
(ابكي الصَّلَاة لوَقْتهَا ... إِن كنت يَوْمًا باكية)
(وابكي الْقُرْآن إِذا تلى ... قد كنت يَوْمًا تاليه)
(تتلينه بتفكر ... ودموع عين جَارِيَة)
(لهفي عَلَيْك صبَابَة ... مَا عِشْت طول حياتيه)
17 - أم سعيد بنت عَلْقَمَة النخعية
كَانَت من زهاد الْبَصْرَة
أخبرنَا أَبُو الْفَتْح القواس حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نصير حَدثنَا ابْن مَسْرُوق حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور السَّلُولي حَدثنِي أم سعيد النخعية أَنَّهَا سَمِعت دَاوُد الطَّائِي يَقُول همك عطل عَليّ الهموم وحالف بيني وَبَين السهاد وشوقي إِلَى النّظر إِلَيْك أوبق مني الشَّهَوَات وَكَانَت أم سعيد تخْدم دَاوُد الطَّائِي وَكَانَت أمة طائية وَكَانَت أبدا تبْكي ببكاء دَاوُد
18 - كردية بنت عَمْرو
وَكَانَت من أهل الْبَصْرَة أَو الأهواز وَكَانَت تخْدم شعوانة
قَالَت بت لَيْلَة عِنْد شعوانة فَنمت فركضتني وَقَالَت قومِي يَا كردية لَيْسَ هَذَا دَار النّوم إِنَّمَا النّوم فِي الْقُبُور
وَقيل لكردية مَا الَّذِي أَصَابَك من بَرَكَات خدمَة شعوانة
قَالَت مَا أَحْبَبْت الدُّنْيَا مُنْذُ خدمتها وَلَا اهتممت لرزقي وَلَا عظم فِي عَيْني أحد من أَرْبَاب الدُّنْيَا لطمع لي فِيهِ وَمَا استقصرت أحدا من الْمُسلمين قطّ