بالتقدم فِي ذَلِك وَمَات وَولده صَغِير فرباه زوج أمه الشَّيْخ عِيسَى المغربي الملقن فَعرف بِهِ ولد فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة أَخذ عَن الْإِسْنَوِيّ ولازمه وَعَن غَيره من شُيُوخ الْعَصْر وَسمع الحَدِيث الْكثير حَتَّى إِنَّه ذكر مرّة أَنه سمع ألف جُزْء حَدِيثِيَّةٌ وَدخل دمشق سنة سبعين طَالبا للْحَدِيث وصنف قَدِيما فِي حَيَاة شَيْخه واشتهر بشرح الْمِنْهَاج الْكَبِير لَهُ ووقف عَلَيْهِ الْأَذْرَعِيّ واستفاد مِنْهُ وَاعْتَرضهُ فِي مَوَاضِع وَقد مَاتَ الْأَذْرَعِيّ قبله بدهر ودرس وَأفْتى وصنف التصانيف الْكَثِيرَة فِي أَنْوَاع الْعُلُوم واشتهرت فِي حَيَاته ونقلت إِلَى الْبِلَاد ونفع الله تَعَالَى بهَا وَأولى علومه الحَدِيث وناب فِي الحكم ثمَّ سعى فِي الْقَضَاء على مستخلفه ابْن أبي الْبَقَاء وَجرى لَهُ فِي ذَلِك كائنة مَشْهُورَة قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ وَتخرج فِي الحَدِيث بزين الدَّين الرَّحبِي وعلاء الدَّين مغلطاي وَكتب عَنْهُمَا الْكثير وَأكْثر من