وَكَمَال الدَّين ابْن الزملكاني ورحل إِلَى مصر وَاجْتمعَ بالشيخ زين الدَّين الكتنائي وَغَيره وَسمع وَحدث وأشغل وَأفَاد وَولي الْقَضَاء بصفد مُدَّة فَكَانَت تَأتيه فَتَاوَى من الْبِلَاد الْبَعِيدَة حُكيَ أَن رجلا جَاءَ بفتوي إِلَى الشَّيْخ فَخر الدَّين الْمصْرِيّ فَقَالَ لَهُ من أَيْن أَنْت فَقَالَ من صفد فَقَالَ عنْدكُمْ مثل الشَّيْخ صدر الدَّين ابْن الخابوري وتسألنا هُوَ أعلم منا ورد الْفَتْوَى إِلَى صَاحبهَا ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء طرابلس ثمَّ عزل مِنْهُ وَاسْتمرّ على الخطابة والتدريس إِلَى أَن توفّي قَالَ ابْن كثير كَانَ فَقِيها جيدا مستحضرا للْمَذْهَب من قَوَاعِده وضوابطه وفروعه ودقائقه لَهُ اعتناء جيد بذلك جدا وَقد أذن لجَماعَة فِي الْإِفْتَاء توفّي فِي الْمحرم سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة فِي حُدُود السّبْعين أَو جاوزها ووالده كَانَ قَاضِي بعلبك قَالَ ابْن كثير وَكَانَ أكبر أَصْحَاب الشَّيْخ تَاج الدَّين الْفَزارِيّ توفّي بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة عَن سبعين سنة

654 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن الشَّيْخ الْكَبِير أبي بكر بن قوام بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015