قَالَ شَيخنَا الذهبى كَانَ ذَلِك سنة أَربع وَتِسْعين فَإِن فِيهَا توفى مُحَمَّد بن أَيُّوب
قَالَ ثمَّ خرجت إِلَى بَغْدَاد سنة سِتّ وَتِسْعين وصحبنى بعض أقربائى
قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق جمع يعْنى الإسماعيلى بَين الْفِقْه والْحَدِيث ورياسة الدّين وَالدُّنْيَا
وَقَالَ الدارقطنى كنت عزمت غير مرّة أَن أرحل إِلَى أَبى بكر الإسماعيلى فَلم أرزق
وَقَالَ الْحسن بن على الْحَافِظ كَانَ الْوَاجِب للإسماعيلى أَن يصنف لنَفسِهِ سننا ويختار على حسب اجْتِهَاده فَإِنَّهُ كَانَ يقدر عَلَيْهِ لِكَثْرَة مَا كَانَ كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وَمَا كَانَ ينبغى أَن يتبع كتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ كَانَ أجل من أَن يتبع غَيره أَو كَمَا قَالَ
وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم كَانَ أَبُو بكر وَاحِد عصره وَشَيخ الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء وأجلهم فى الرياسة والمروءة والسخاء وَلَا خلاف بَين عقلاء الْفَرِيقَيْنِ من أهل الْعلم فِيهِ
وَقَالَ غَيره لَهُ التصانيف الْكَثِيرَة مِنْهَا الْمُسْتَخْرج على الصَّحِيح والمعجم وَله مُسْند كَبِير فى نَحْو مائَة مُجَلد
قَالَ حَمْزَة توفى فى غرَّة صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة
ذكر النووى فى خطْبَة شرح الْمُهَذّب أَن الصَّحِيح الْمَشْهُور أَن قَول الصحابى من السّنة كَذَا فى حكم الْمَرْفُوع وَأَنه مَذْهَب الجماهير وَأَن أَبَا بكر الإسماعيلى قَالَ لَهُ حكم الْمَوْقُوف على الصحابى
قلت الْأَكْثَر كَمَا قَالَ النووى على أَنه حجَّة وَقد أغرب المازرى فى شرح ...