احْتج على دَاوُد نَفسه وَلَيْسَ كَذَلِك بل مَعْنَاهُ أَنه احْتج على الْمَذْهَب الذى ذهب إِلَيْهِ دَاوُد وَإِلَّا فإمام الْحَرَمَيْنِ لَا يخفى عَلَيْهِ تَأَخّر دَاوُد عَن عصر الشافعى وَقد قَالَ فى النِّهَايَة فى الظِّهَار فى بَاب مَا يُجزئ من الْعُيُون فى الرّقاب بعد مَا حكى أَن دَاوُد قَالَ يُجزئ كل رَقَبَة وَقد قَالَ الشافعى لم أعلم أَن أحدا مِمَّن مضى من أهل الْعلم وَلَا ذكر لى وَلَا بقى أحد إِلَّا يقسم الْعُيُوب يعْنى إِلَى مجزئ وَغير مجزئ قَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَهَذَا دَاوُد نَشأ بعده وعندى أَنه لَو عاصره لما عده من الْعلمَاء انْتهى
قَالَ أَبُو عَاصِم العبادى من اخْتِيَار أَبى سُلَيْمَان أَنه إِذا قَالَ رجل لامرأتين إِذا ولدتما ولدا فعبدى حر يجب أَن تَلد كل وَاحِدَة مِنْهُمَا ولدا وَهُوَ اخْتِيَار بعض أَصْحَابنَا وَاخْتِيَار المزنى أَيَّتهمَا ولدت عتق وَاخْتِيَار غَيره أَنه محَال
قلت قَول المزنى غَرِيب
قَالَ أَبُو عَاصِم وَمن اخْتِيَاره أَن الْجُمُعَة تصلى فى مَسَاجِد العشائر كَقَوْل أَبى ثَوْر
من سجستان الإقليم الْمَعْرُوف المتاخم لبلاد الْهِنْد وَوهم ابْن خلكان فَقَالَ سجستان قَرْيَة من قرى الْبَصْرَة