وَقَالَ ابْن معِين لَا بَأْس بِهِ
ويروى أَن رجلا من المسرفين على أنفسهم مَاتَ فرئى فى الْمَنَام فَقَالَ إِن الله غفر لى بِحُضُور الْحَارِث بن مِسْكين جنازتى وَإنَّهُ استشفع فى فشفع
وَقد قَالَ غير وَاحِد إِن الْحَارِث كَانَ فَقِيها على مَذْهَب مَالك وَلَعَلَّه الْأَشْبَه
وَلَكنَّا ذَكرْنَاهُ تبعا للعبادى وَغَيره مِمَّن ذكره وَلم نطل فى تَرْجَمته لذَلِك
وَهَذِه الرِّوَايَة الَّتِى رَوَاهَا خَارِجَة عَن جادة الْمَذْهَب
توفى لثلاث بَقينَ من شهر ربيع الأول سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مولده سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة
أحد رُوَاة الْقَدِيم كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا فَقِيها مُحدثا فصيحا بليغا ثِقَة ثبتا
قَالَ الماوردى هُوَ أثبت رُوَاة الْقَدِيم
وَقَالَ أَبُو عَاصِم الْكتاب العراقى مَنْسُوب إِلَيْهِ
وَقد سمع بقرَاءَته الْكتب على الشافعى أَحْمد وَأَبُو ثَوْر والكرابيسى
قلت والزعفرانى مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة بِالسَّوَادِ يُقَال لَهَا الزعفرانية كَذَا ذكر ابْن حبَان
قلت ثمَّ سكن الْمشَار إِلَيْهِ بَغْدَاد فى بعض دروبها فنسب الدَّرْب إِلَيْهِ وَصَارَ يُقَال لَهُ درب الزعفرانى بِبَغْدَاد وفى الدَّرْب الْمَذْكُور مَسْجِد الشافعى رضى الله عَنهُ وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشيرازى يدرس فِيهِ