تَطْوِيل الْعبارَة وَمرَاده أَن يفعل إِنَّمَا يكون مضارعا لفعل وَلَا قَائِل بِهِ هُنَا أَو لفعل وَهُوَ الْمُدَّعِي
قَالَ لَهُ ابْن المرحل وَكَذَا قَالَ تَعَالَى {فَأُولَئِك تحروا رشدا} فَسكت الشَّيْخ وَظن ابْن المرحل كَمَا نقلته من خطّ تِلْمِيذه ابْن هِشَام عَنهُ أَن الشَّيْخ لم يفهم تَوْجِيه السُّؤَال فِي {رشدا} على رشد
قلت وَشَيخنَا أَيْضا عندنَا أعظم من ذَلِك وَلَكِن رأى مَا ذكره مختلا فَسكت عَلَيْهِ وَكَانَ لَا يرى توسيع الْعبارَة وغالب مجالسه السُّكُوت
قَالَ ابْن هِشَام وَرَأَيْت فِي كتاب سيبوه رشد يرشد رشدا مثل سخط يسْخط سخطا وَهَذَا عين مَا ذكره شَيخنَا ابْن المرحل فَللَّه دره قد جَاءَ السماع على وفْق قِيَاسه
انْتهى
قلت لَا يُغْنِيه هَذَا السماع الْغَرِيب وَلَا الْقيَاس فِي قِرَاءَة كتب الحَدِيث فَإِنَّهَا إِنَّمَا تقْرَأ على جادة اللُّغَة وكما وَقعت الرِّوَايَة بِهِ وَالرِّوَايَة لم تقع إِلَّا على مَا قَالَه شَيخنَا وَهُوَ مَشْهُور اللُّغَة