وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ نسمَة سعيدة من سعداء الدُّنْيَا بِالْمُشَاهَدَةِ وَمن سعداء الْآخِرَة فِيمَا يغلب على الظَّن محبا للْحَدِيث ولسماعه معمور الْأَوْقَات بذلك نَافِذ الْكَلِمَة وجيها عِنْد الْمُلُوك كثير الْعِبَادَة كثير الْحَج والمجاورة ونال مَا لم ينله أحد قبله من مزِيد السعد مَعَ حسن الشُّهْرَة ونفاذ الْكَلِمَة وَطول الْمدَّة وَكَثْرَة السّكُون
صَاحب مُخْتَصر الرَّوْضَة وَقد قَرَأت عَلَيْهِ بعضه بالحجرة النَّبَوِيَّة على ساكنها أفضل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأتم التَّحِيَّة وَالْإِكْرَام فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
مولده سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة
وتفقه بالصعيد على الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي وَقَرَأَ الْقُرْآن وَتردد إِلَى الْحَج ثمَّ جاور بِمَكَّة إِلَى حِين وَفَاته
وَكَانَ رجلا صَالحا عَالما يعرف الْفِقْه والفرائض وَغَيرهمَا
توفّي فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة خمسين وَسَبْعمائة بمنى وَنقل إِلَى الْمُعَلَّى