(وجنان قَالَ الْإِلَه لَهَا كوني ... فَكَانَت روحا وروحا وراحا)
بل هِيَ مجْرى بحار الْعُلُوم ومسرى الْكَوَاكِب السيارة من الفهوم ومنشأ الغيوث الَّتِي لَهَا بالمكارم سجوم وَالْحرم الَّذِي مَا لمختطف الْحَوَادِث على جَاره هجوم وعكاظ أدب إِذا نطق خَطِيبه فلقس مِنْهُ وجوم وحريم الْخلَافَة البلاغية فَمَا لخارجي الْأَدَب الدخيل فِيهِ خُرُوج على شموس أفقه وَلَا نُجُوم ومطالع النُّجُوم الَّتِي
(مِنْهَا معالم للهدى ومصابح ... تجلو الدجا والأخريات رجوم)
ومغاص در الفصاحة الثمين وبابل سحر الْبَيَان الْمُبين وَمحل إِذا رفعت راية مجد تلقاها عرابة بِالْيَمِينِ ومقر فضل إِذا أقسم الزَّمَان بِيَمِين ليَأْتِيَن بِمثلِهِ يَمِين
وَبَيت رَأس خمر البلاغة الَّتِي لَا تداس بقدم وَلَا يُقَال لمتعاطي كؤوسها ندامى