ابْن أبي عمرَان قَالَا قَالَ سلمَان أضحكني ثَلَاث وأبكاني ثَلَاث
قَالُوا وَمَا هِيَ يَا سلمَان قَالَ أبكاني فِرَاق الْأَحِبَّة مُحَمَّد وَحزبه وهول المطلع عِنْد سكرة الْمَوْت وموقفي بَين يَدي الرَّحْمَن لَا أَدْرِي أساخط عَليّ هُوَ أم رَاض
قَالُوا وَمَا أضْحكك يَا سلمَان قَالَ مُؤَمل الدُّنْيَا وَالْمَوْت يَطْلُبهُ وغافل وَلَيْسَ بمغفول عَنهُ وضاحك ملْء فِيهِ لَا يدْرِي مَا يفعل الله بِهِ
سمع من أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الزين الْمَقْدِسِي وَأبي الْحسن بن البُخَارِيّ وَعمر بن عبد الْمُنعم بن القواس وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر وَغَيرهم
ودرس وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ مُدَّة بالقدس ودمشق وَولي تدريس البادرائية بِدِمَشْق وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ علم الدّين الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي
مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة