الْمَعْرُوف وَالِده بالمجير الْبَغْدَادِيّ
قَرَأَ الْمَذْهَب وَالْأُصُول على وَالِده وَقَرَأَ الْخلاف والجدل وزاحم بالركب فِي مصَاف الْفُقَهَاء وناظر وَتَوَلَّى الْإِعَادَة بِالْمَدْرَسَةِ النظامية حِين كَانَ وَالِده مدرسا بهَا ودرس بِبَعْض مدارس بَغْدَاد
وَتُوفِّي فَجْأَة فِي أول يَوْم من رَجَب سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة
قَاضِي مصر أَبُو مُحَمَّد
كَانَ فَقِيها أصوليا نحويا متدينا متعبدا
ولي قَضَاء الديار المصرية ثمَّ عزل عَن الْقَاهِرَة وَالْوَجْه البحري وَاسْتمرّ على قَضَاء مصر وَالْوَجْه القبلي إِلَى أَن توفّي ودرس بالزاوية المجدية بالجامع الْعَتِيق بِمصْر وتناظر هُوَ والضياء بن عبد الرَّحِيم مرّة فَصَارَ يَعْلُو كَلَامه عَلَيْهِ وَكَانَ يتأكل فِي كَلَامه وَيدل بفضله
وَحكي أَن بعض الطّلبَة جلس بَين يَدَيْهِ وَقَالَ لَهُ انْظُر فِي أَمْرِي لي أَربع سِنِين فِي هَذَا الْموضع وحفظت أَرْبَعَة كتب وجامكيتي أَرْبَعَة دَرَاهِم وَكسر الْهَاء فِي الْجَمِيع فَقَالَ لَهُ يَا فَقِيه من بنى أربعتك على الْكسر