وَكَانَ ابْن الزكي قد سَافر إِلَى هولاكو وَجَاء بِقَضَاء الشَّام وَتوجه كَمَال الدّين إِلَى قَضَاء حلب وأعمالها ثمَّ بعد توجه التتار ألزم بِالسَّفرِ إِلَى الديار المصرية فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن توفّي لَيْلَة رَابِع عشر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ
قَاضِي الْقُضَاة إِمَام الدّين
ولد بتبريز سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة وانتقل واشتغل فِي الْعَجم وَالروم ثمَّ قدم دمشق فِي الدولة الأشرفية هُوَ وَأَخُوهُ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين فدرس بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ ولي قَضَاء الْقُضَاة بِالشَّام فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَصرف القَاضِي بدر الدّين بن جمَاعَة فَأحْسن إِمَام الدّين السِّيرَة وساس الْأُمُور وَاسْتمرّ إِلَى أَن جَاءَ التتار وبلغه هزيمَة الْمُسلمين فانجفل إِلَى الْقَاهِرَة فِيمَن انجفل من النَّاس ودخلها وَأقَام بهَا جُمُعَة وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين ابْن بنت الْأَعَز
ولد سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة