وَذكرت لي أَن بَطنهَا لاصق بظهرها فَأمرت امْرَأَة من نسائنا فَنَظَرت فَإِذا بَطنهَا كَمَا وصفت وَإِذا قد اتَّخذت كيسا فضمت الْقطن وشدته على بَطنهَا كي لَا ينقصف ظهرهَا إِذا مشت
ثمَّ لم أزل أختلف إِلَى هزاراسب بَين السنتين وَالثَّلَاث فتحضرني فأعيد مسألتها فَلَا تزيد وَلَا تنقص وَعرضت كَلَامهَا على عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْفَقِيه فَقَالَ أَنا أسمع هَذَا الْكَلَام مُنْذُ نشأت فَلَا أجد من يَدْفَعهُ أَو يزْعم أَنه سمع أَنَّهَا تَأْكُل أَو تشرب أَو تتغوط
قَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا فَقِيها محققا متقنا للْمَذْهَب وَالْأُصُول والعربية حاد الذِّهْن سريع الْفَهم بديع الْكِتَابَة
قَالَ وناب فِي الحكم عَن ابْن الخويي وَأَجَازَ لَهُ الْفَتْح بن عبد السَّلَام وَأَبُو عَليّ الجواليقي وَأَبُو حَفْص السهروردي
وَسمع من ابْن الصّلاح والسخاوي وَغَيرهمَا
وصنف كتابا فِي أصُول الْفِقْه جمع فِيهِ بَين طريقتي الإِمَام فَخر الدّين والآمدي وتفقه على ابْن عبد السَّلَام بِالْقَاهِرَةِ
توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة