وَكَانَ ذكي القريحة قوي الحافظة وَاسع الْمَحْفُوظ كثير الْفُنُون فَقِيها مقرئا مُحدثا نحويا زاهدا عابدا ناسكا يتوقد ذكاء وَكَانَ تصدر للإقراء بِالْمَدْرَسَةِ الْفَاضِلِيَّةِ بِالْقَاهِرَةِ
قَالَ السخاوي أقطع بِأَنَّهُ كَانَ مكاشفا وَأَنه سَأَلَ الله كتمان حَاله مَا كَانَ أحد يعلم أَي شَيْء هُوَ
وَمن شعره
(قل للأمير نصيحة ... لَا تركنن إِلَى فَقِيه)
(إِن الْفَقِيه إِذا أُتِي ... أَبُو أبكم لَا خير فِيهِ)
توفّي فِي ثامن عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسعين وَخَمْسمِائة عَن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة وَخلف بِنْتا وابنا عمر بعده
تفقه بِبَغْدَاد على يُوسُف الدِّمَشْقِي ثمَّ قدم الشَّام واتصل بخدمه السُّلْطَان صَلَاح الدّين