وَرفع الأول وَنصب الثَّانِي وَعَكسه قَالَ ابْن خلكان وَلَوْلَا خوف الإطالة لأوردت ذَلِك قَالَ وَالْمُخْتَار نصب الْأُفق وَرفع ذَنْب
قلت وَقَالَ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن هِشَام رَحمَه الله وَمن خطه نقلته كَانَ يرفعهما على حذف مفعول لألأ وَتَقْدِير ذَنْب بَدَلا أَي حَتَّى إِذا لألأ الْوُجُود الْأُفق ذَنْب السرحان وَهُوَ بدل اشْتِمَال وَنَظِيره سرق زيد فرسه ويضعفه أَو يردهُ عدم الضَّمِير وَقد يُقَال إِن أل خلف عَن الْإِضَافَة أَي ذَنْب سرحانه وَمثله {قتل أَصْحَاب الْأُخْدُود النَّار} أَي ناره أَو على حذف الضَّمِير كَمَا قَالُوا فِي الْآيَة أَي ذَنْب السرحان فِيهِ وَالنَّار فِيهِ وَأما نصبهما فعلى أَن الْفَاعِل ضمير اسْمه تَعَالَى والأفق مفعول بِهِ وذنب بدل مِنْهُ أَي لألأ الله الْأُفق ذَنْب السرحان أَي سرحانة أَو السرحان فِيهِ وَرفع الذَّنب وَنصب الْأُفق وَاضح وَعَكسه مُشكل جدا إِذْ الْأُفق لم ينور الذَّنب نعم إِن كَانَ تجويزه على أَنه من بَاب المقلوب اتجه كَمَا قَالُوا كسر الزّجاج الْحجر وخرق الثَّوْب المسمار لأمن الإلباس
ويكنى أَيْضا أَبَا مُحَمَّد وَمِنْهُم من جعل كنيته أَبَا الْقَاسِم وَلم يَجْعَل لَهُ اسْما سواهَا