كَانَ إِمَامًا نظارا جدليا تخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ النظامية توفّي فِي شعْبَان سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة
كَانَ فَقِيها فرضيا نحويا متكلما أشعري العقيدة إِمَامًا من أَئِمَّة الْمُسلمين إِلَيْهِ مرجع أهل الديار المصرية فِي فتاويهم
وَله نظم كثير مِنْهُ أرجوزة سَمَّاهَا حدائق الْفُصُول وجواهر الْأُصُول صنفها للسُّلْطَان صَلَاح الدّين وَهِي حَسَنَة جدا نافعة عذبة النّظم وَفِي خطبتها يَقُول
(فَهَذِهِ قَوَاعِد العقائد ... ذكرت فِيهَا مُعظم الْمَقَاصِد)
وَمِنْهَا
(حكيت مِنْهَا أعدل الْمذَاهب ... لِأَنَّهُ أشهى مُرَاد الطَّالِب)
(جمعتها للْملك الْأمين ... النَّاصِر الْغَازِي صَلَاح الدّين)
(عَزِيز مصر قَيْصر الشَّام وَمن ... ملكه الله الْحجاز واليمن)
(ذِي الْعدْل والجود مَعًا والباس ... يُوسُف محيى دولة الْعَبَّاس)
(ابْن الْأَجَل السَّيِّد الْكَبِير ... أَيُّوب نجم الدّين ذِي التَّدْبِير)