وَخلف وَلدين إمامين فِي الْمَذْهَب وَالنَّظَر أَحْمد وَعبد الله
وَكَانَ فَخر الْإِسْلَام يدرس أَولا فِي مدرسة لنَفسِهِ لَطِيفَة بناها بقراح ظفر فَلَمَّا بنى تَاج الْملك أَبُو الْغَنَائِم مدرسته بِبَاب أبزر رتبه مدرسا بهَا ثمَّ لما مَاتَ إِلْكيَا الهراسي درس بالنظامية وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ
المستظهري الَّذِي صنفه لأمير الْمُؤمنِينَ المستظهر بِاللَّه وَهُوَ الْمُسَمّى حلية الْعلمَاء
وَالْمُعْتَمد وَهُوَ كالشرح لَهُ
وَالتَّرْغِيب فِي الْمَذْهَب
والشافي فِي شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ
والعمدة الْمُخْتَصر الْمَشْهُور
وصنف أَيْضا الشافي فِي شرح الشَّامِل
وَكَانَ بَقِي من إكماله نَحْو الْخمس هَذَا فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
كَذَا ذكر ابْن الصّلاح وَلَعَلَّه هُوَ شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ
أخبرنَا الْمَشَايِخ وَالِدي الشَّيْخ الإِمَام رَحمَه الله فِيمَا قَرَأَهُ علينا من لَفظه والمسندة زَيْنَب بنت الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي قِرَاءَة عَلَيْهَا