تفقه الشَّيْخ أَبُو حَكِيم على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وبرع فِي الْفَرَائِض والحساب وَله فيهمَا المصنفات الفائقة وَكَانَ يعرف الْعَرَبيَّة وَيكْتب الْخط الْحسن ويضبط الضَّبْط الصَّحِيح وَشرح الحماسة وعدة دواوين كالبحتري والمتنبي والرضي الموسوي وَغير ذَلِك
وَسمع الحَدِيث الْكثير وَحدث باليسير
وروى عَنهُ سبطه أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر السلَامِي الْحَافِظ
وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويحكى أَنه كَانَ ذَات يَوْم قَاعِدا مُسْتَندا يكْتب فِي الْمُصحف فَوضع الْقَلَم من يَده واستند وَقَالَ وَالله إِن هَذَا موت طيب هني ثمَّ مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
عبد الله بن جَعْفَر بن عبد الله أَبُو مَنْصُور الجيلي
توفّي فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
وَكَانَ إِمَامًا فِي الْفُرُوع وَالْخلاف وَالْأُصُول
وَله الجاه وَالْمَال الْكثير والوجاهة الزَّائِدَة والمنزلة الرفيعة والسخاء والجود حُكيَ أَنه لما قدم الْأنْصَارِيّ إِلَى بَلخ أهْدى إِلَيْهِ مَا قِيمَته ألف دِينَار