كَانَ فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
الشَّيْخ الإِمَام الْكَبِير أَبُو عبد الله الحناطي الطَّبَرِيّ
والحناطي بحاء مُهْملَة بعْدهَا نون مُشَدّدَة وَهَذِه النِّسْبَة لجَماعَة من أهل طبرستان مِنْهُم هَذَا الإِمَام وَلَعَلَّ بعض آبَائِهِ كَانَ يَبِيع الْحِنْطَة
كَانَ الحناطي إِمَامًا جَلِيلًا لَهُ المصنفات وَالْأَوْجه المنظورة
قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن عبد الله بن عدي وَأبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ وَنَحْوهمَا
قَالَ الْخَطِيب حَدثنَا عَنهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُعَيْب الرَّوْيَانِيّ وَالْقَاضِي أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ
قلت وَقَالَ القَاضِي أَبُو الطّيب فِي تعليقته فِي بَاب التحفظ فِي الشَّهَادَة عِنْد الْكَلَام على الحناطي كَانَ الحناطي رجلا حَافِظًا لكتب الشَّافِعِي ولكتب أبي الْعَبَّاس
انْتهى
ذكره بعد مَا قَالَ الَّذِي شاهدت عَلَيْهِ أَصْحَابنَا الْعِرَاقِيّين أَنهم يَقُولُونَ إِن الْمَذْهَب أَن شَهَادَته لَا تسمع وَأَن ابْن سُرَيج قَالَ تسمع وَأَنه سمع الحناطي يعكس وَيَقُول الْمَذْهَب أَنَّهَا تسمع وَابْن سُرَيج يَقُول لَا تسمع